الرابطة الأولى

قدّم أوراق اعتماده سريعا هل يكون رودريغاز `خنيسي` جديدا؟

كان تسجيل المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز هدفا في ظهوره الأول مع الترجي العنوان الأبرز لمباراة الاتحاد المنستيري، فعلاوة على استعادة الثقة بوجود المدير الرياضي طارق ثابت الذي أشرف على الدواليب الفنية ولعب دون "فلسفة" نجح قلب الهجوم الجديد في تقديم أوراق اعتماده سريعا بعد دخوله بديلا للغامبي موسى سو في منتصف الشوط الثاني ليساهم في فوز مهم للغاية من الناحية المعنوية ويدخل "قلوب" الجماهير سريعا. ورغم أنه لا يمكن إعطاء حكم قطعي حول أداء رودريغاز الا أن نجاحه السريع في افتتاح "باكورة" أهدافه مع فريق باب سويقة واظهاره قدرات مطمئنة على مستوى التمركز وطلب الكرة من العوامل التي قد تساهم في دخول المهاجم البرازيلي الى الحسابات سريعا حيث ينتظر أن يكون من الأوراق الأساسية في قادم المواعيد وعلى رأسها "الدوري الافريقي" عندما يلاقي الترجي مازمبي الكونغولي في الدور ربع النهائي علما وأن القائمة التي ستدخل المسابقة المحدثة ستضمّ كافة الأسماء المدرجة على الصعيد المحلي. طالت فترة انتظار تأهيل رودريغو رودريغاز الذي باشر التدريبات مع الترجي منذ شهر أوت الفارط دون أن يشارك في المباريات الرسمية بسبب اشكال الأجانب قبل أن يجد المسؤولون الحلّ في آخر ساعات "الميركاتو" من خلال سحب إجازة الجزائري رياض بن عياد وهو اجراء تأخر كثيرا وأثّر كثيرا على المستوى الهجومي الذي كان ضعيفا رغم التحويرات التي أجراها المدرب السابق معين الشعباني بين مباراة وأخرى ولم تعط مفعولها، وكان دخول رودريغاز القوي تأكيدا على وجاهة اختيارات المدير الرياضي طارق ثابت الذي راهن على التغيير بعد أن فشلت جميع الخيارات السابقة في سوق الانتدابات حيث راهن الترجي على المهاجمين الأفارقة أو الجزائريين دون أن يعطي ذلك الثمار المطلوبة لتغادر جلّ الأسماء الوافدة في السنوات الأخيرة بسرعة قياسية. ولم يتأثر رودريغاز بالسيناريو الذي عاشه منذ قدومه الى الترجي بما أن فترة انتظاره لدخول الحسابات طالت أكثر من اللزوم وطرحت عديد التساؤلات حول القدرة على تخطي "المأزق" الذي تسبّب فيه رفض الجزائري رياض بن عياد والأردني محمد شرارة فسخ عقديهما ليكون المهاجم البرازيلي في قمة الجاهزية الذهنية وهو ما أهّله للنجاح الذي مازال وقتيا وغير مؤكد طالما أنه بحاجة الى التأكيد، ولعل الدخول القوي لخالد عبد الباسط الذي سرعان ما تحوّل الى عنوان للفشل يبرز ضرورة عدم التسرع في الحكم على رودريغاز طالما أن النجاعة وحدها ستثبّت أقدامه رسميا مع الفريق. يبحث الترجي عن قلب هجوم كلاسيكي قادر على منحه أجنحة إضافية وتحقيقه الأهداف المرسومة منذ خروج ياسين الخنيسي الذي كان من صانعي "الفرح" في أواخر العقد الفارط حيث ساهم بقسط وافر في النجاحات التاريخية لفريق باب سويقة قبل أن يفشل معوضوه في سدّ الفراغ الذي تركه المهاجم الدولي المحترف في البطولة الكويتية، وقد يكون "راقص السامبا" المعوّض المناسب للخنيسي رغم اختلاف خصالها الفنية لكن البداية القوية تؤهل رودريغاز للتخلص من الضغوطات التي كبّلت أغلب الأسماء المحلية والأجنبية وجعلتها غير قادرة على الظهور بحقيقة مستواها وآخرها محمد علي بن حمودة الذي كان خارج قائمة المقابلة الأخيرة ضد الاتحاد المنستيري. وتداولت على هجوم الترجي عديد الأسماء الأجنبية "الرنانة" على غرار كينيث ماليتولي ومايكل اينرامو ويانيك نجانغ وتركت ارثا كبيرا كما قدّمت العناصر البرازيلية التي حلّت بالترجي في العشرية الأولى من الألفية الثالثة مستوى طيبا ليكون الرهان حاليا على رودريغاز من أجل إعادة صولات وجولات الأجانب خصوصا وأن التعزيزات الهجومية التي قام بها فريق باب سويقة من خلال دعم وسط الصفوف بأسماء متميزة ستضع الكرة في مرماه من أجل نحت تاريخ بارز ومحو خيبات الأجانب.